«عشقت في النيل أمجادا مضمخة
قد رددتهـا لهاة الدهر ألحانا
هنا أساتذتي عاشوا أسامرهم
هنا صحابي بهـم قـد عشـت نشوانا
هنا الأحبة حيث الشمل مجتمع
يحوطنا السعد خلانا و ندمانا»
هو عبد الحميد حامد علي مشخص، حين كان يدرس في مدارس الفلاح في جدة أصدر مع إبراهيم الحسون صحيفة «المتحف»، وهو لم يبلغ العشرين من العمر، كان يكتبها بخط اليد، وينسخ منها عدة أعداد يدويا، ثم توالت بعد ذلك الإصدارات الصحافية في المملكة، وأيضا وهو في مدارس «الفلاح» كون فريقا لكرة القدم مع بعض زملائه الطلاب، فأصبح فيما بعد «نادي الاتحاد» عميد الأندية السعودية، وأحد أشهر أندية مدينة جدة، وأثناء عمله في الرياض أسس أول ناد رياضي فيها، وهو نادي الشباب الذي خرج منه فيما بعد نادي الهلال، فجمع المجد من أطرافه ما بين الرياض وجدة. عمل كعضو هيئة المراقبة في الديوان الملكي في قصر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، ثم عمل سكرتيرا للملك فهد بن عبد العزيز حين كان أول وزير للمعارف، ثم عمل سكرتيرا للأمير سلطان بن عبد العزيز حين كان وزيرا للزراعة، ثم انتقل للعمل في جهاز الاستخبارات العامة حتى أحيل للتقاعد.
في أوائل السبعينيات الميلادية أنشأ أول صالون أدبي ثقافي لمثقف سعودي في مصر، وكان ذلك في القاهرة في منزله في الدقي في الجيزة، كان يعقد الصالون الثقافي مساء كل يوم جمعة، ويحضره مجموعة من المثقفين والأدباء والشعراء منهم الشاعر محمد التهامي، وأحمد مخيمر، والعوضي الوكيل. وكان من رواد الصالون الشاعر السعودي حمزة شحاته، الذي كان يمزق قصائده بعد أن يلقيها أمام الحضور في الصالون قبل أن يتلقف ما بقي منها أحدهم. فقصائد شحاته نصفها تمزقت وذهبت هباء منثورا ونصفها الآخر في صدر عبد الحميد مشخص وذاكرته. وكان مشخص قبل ذلك قد حضر صالون الدكتور طه حسين، وحضر أيضا الصالون الشهير للعقاد، وهو من جمع ونشر كتب الشاعر حمزة شحاته مثل كتاب «رفات عقل» وغيره.
ونختم مع أبيات من قصائد للراحل عبد الحميد مشخص، جاء فيها:
«ذكرتك يا بلادي من بعيد
ذكرتك من ربي النيل السعيد
ذكرتك لا أرددها رياء
ولكن عن هوى حر أكيد
ذكرت مدينة المبعوث طه
رسول الخير والهدي الرشيد
وزمزم والمقام وكل شهر
ببيت الله في الحرم العتيد»
قد رددتهـا لهاة الدهر ألحانا
هنا أساتذتي عاشوا أسامرهم
هنا صحابي بهـم قـد عشـت نشوانا
هنا الأحبة حيث الشمل مجتمع
يحوطنا السعد خلانا و ندمانا»
هو عبد الحميد حامد علي مشخص، حين كان يدرس في مدارس الفلاح في جدة أصدر مع إبراهيم الحسون صحيفة «المتحف»، وهو لم يبلغ العشرين من العمر، كان يكتبها بخط اليد، وينسخ منها عدة أعداد يدويا، ثم توالت بعد ذلك الإصدارات الصحافية في المملكة، وأيضا وهو في مدارس «الفلاح» كون فريقا لكرة القدم مع بعض زملائه الطلاب، فأصبح فيما بعد «نادي الاتحاد» عميد الأندية السعودية، وأحد أشهر أندية مدينة جدة، وأثناء عمله في الرياض أسس أول ناد رياضي فيها، وهو نادي الشباب الذي خرج منه فيما بعد نادي الهلال، فجمع المجد من أطرافه ما بين الرياض وجدة. عمل كعضو هيئة المراقبة في الديوان الملكي في قصر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، ثم عمل سكرتيرا للملك فهد بن عبد العزيز حين كان أول وزير للمعارف، ثم عمل سكرتيرا للأمير سلطان بن عبد العزيز حين كان وزيرا للزراعة، ثم انتقل للعمل في جهاز الاستخبارات العامة حتى أحيل للتقاعد.
في أوائل السبعينيات الميلادية أنشأ أول صالون أدبي ثقافي لمثقف سعودي في مصر، وكان ذلك في القاهرة في منزله في الدقي في الجيزة، كان يعقد الصالون الثقافي مساء كل يوم جمعة، ويحضره مجموعة من المثقفين والأدباء والشعراء منهم الشاعر محمد التهامي، وأحمد مخيمر، والعوضي الوكيل. وكان من رواد الصالون الشاعر السعودي حمزة شحاته، الذي كان يمزق قصائده بعد أن يلقيها أمام الحضور في الصالون قبل أن يتلقف ما بقي منها أحدهم. فقصائد شحاته نصفها تمزقت وذهبت هباء منثورا ونصفها الآخر في صدر عبد الحميد مشخص وذاكرته. وكان مشخص قبل ذلك قد حضر صالون الدكتور طه حسين، وحضر أيضا الصالون الشهير للعقاد، وهو من جمع ونشر كتب الشاعر حمزة شحاته مثل كتاب «رفات عقل» وغيره.
ونختم مع أبيات من قصائد للراحل عبد الحميد مشخص، جاء فيها:
«ذكرتك يا بلادي من بعيد
ذكرتك من ربي النيل السعيد
ذكرتك لا أرددها رياء
ولكن عن هوى حر أكيد
ذكرت مدينة المبعوث طه
رسول الخير والهدي الرشيد
وزمزم والمقام وكل شهر
ببيت الله في الحرم العتيد»